احيانا كثيرة يكون المرض سببا في الفراق بين الاحبة
سأرْحل من حيات
لا تطلبي مني الكثير
لازِلتُ في القيدِ أسير
يكفيك نظرات إبتسـا
يكفيني أن تبقي بخير
لقد غدوتُ بصيصَ نور
شمعه تُقاوِم كي تُنير
وربما صرْتُ سراب
لستُ معيناً أو غدير
أنا في الحقيقة سحابة
بيضاء تسبحُ في الأثير
تجهلُ أينَ مصيرها
حارت وطال بها المسير
لا تسْأليني ما الذي
يجل أمري بالعسير
هي الحياة تقوُدُنا
طوعاً وكرْهاً للمصير
لا تشغلِ الرأسَ الجمي
لا تُدخليه في هدي
دعيني أسكُنُ جانباً
في قلبُكِ ذاكَ الكبير
دعيني وأنسي أنني
يوماً دخلتُهُ مُغير
لازلتِ في عمر الزُهُور
ما قدْ مضى كان قصير
فأنا أرَاكِ جميلةٌ
مثل النجُوم المشاهي
وسوفَ تكوني سعيدةً
بعْدَ هدوءِ الأعاصير
شكراً لكِ لأنكِ
أحببتِني حبّاً مُثي
شكراً لكِ لأنني
رأيتُ منكِ كل خير
واشكُرُ الله لأني
أرحل ومرْتاحَ الضمير